الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عصام الدردوري: أطراف أمنية متورطة في تسفير الشباب التونسي للجهاد في سوريا

نشر في  18 ديسمبر 2014  (16:28)

أكد عصام الدردوري رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطنة أنه تم فتح بحث لدى تفقدية وزارة الداخلية التي يشرف عليها ابن خالة أبي عياض، مشيرا إلى أن تطورات البحث كشفت عن تورط أطراف أمنية في عمليات تسفير الشباب التونسي إلى سوريا من أجل ما أسماه بالجهاد الوهمي.

ونبه الدردوري خلال ندوة صحفية عقدتها جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج يوم الخميس 18 ديسمبر 2014، إلى التعثرات التي تعترض مسار البحث في هذا الغرض حيث وقع التستر على بعض المتورطين كما وقع تفادي الإشارة أو ذكر أسماء البعض الآخر منهم أثناء التحقيقات.

وفي هذا السياق، إعتبر الدردوري أن ملف هجرة الشباب التونسي إلى المحرقة السورية هو ملف سياسي بامتياز، داعيا إلى ضرورة تكريس مبدأ المحاسبة ووضع الإصبع على الداء للحد من هذه الظاهرة، معبرا عن إستغرابه من صمت الدولة التي لم تحرك ساكنا أمام تزايد ضحايا شبكة التسفير الإجرامية.

وشدد الدردوري على ضرورة الإستناد الى مقاربة شاملة للتعاطي مع هذا الملف وذلك بتسليط الضوء على المعالجة الفكرية والدينية والعقائدية والتنموية لإعادة تأهيل هذا الشباب وإدماجه حال رجوعه من بؤر الإرهاب محذرا القوات الأمنية المعنية من خطورة توظيف الأيادي الغليظة في التعامل مع هؤلاء الضحايا الذين افترستهم العقيدة الجهادية من خلال اللعب على الجانب العاطفي لهؤلاء.

وفي حديثه عن المسؤولين عن تسفير الشباب التونسي إلى سوريا، أشار الدردوري إلى أن المسؤوليات تتقاسمها مؤسسات الدولة في فترة حكم الترويكا وعلى رأسها وزارة الشؤون الدينية، داعيا إلى معاقبة ومقاضاة وزيرها الذي بارك علنا عملية تسفير شبابنا من خلال خطاباته الدينية.

يثرب مشيري ومروى الصويعي